قد يحتاج الطبيب إلى استخدام بنج الأسنان لتخدير منطقة ما من فمك أثناء عمل إجراءات طبية خاصة، ويتم التخدير الموضعي من خلال حقن البنج في الجزء الداخلي من الخد أو اللثة.
ولقد تطور المخدر الذي يستخدمه أطباء الأسنان على مر العقود وأصبح يعمل بشكل أفضل، كما أصبح أقل عرضةً للتسبب في ردود فعل تحسسية مقارنةً بالأنواع السابقة.
يمكن أن يستمر مفعول بنج الأسنان لمدة تصل إلى عدة ساعات، وهذا يعني أنك قد تجد صعوبة في التحدث بشكل واضح أو تناول الطعام، وينصح الأطباء في هذه الحالة بعدم تناول الطعام في الجانب الذي تم تخديره، فقد يتسبب هذا في إيذاء نفسك دون أن تشعر.
لقد كان أول استخدام لتخدير الأسنان في عام 1846 أي منذ أكثر من 175 عامًا، والآن لا يمكن الاستغناء عنه في الكثير من الإجراءات الطبية التي تتم في هذا المجال، ولكن السؤال الذي سنفصل الإجابة فيه هو: ماذا يحدث عند بلع كمية صغيرة من بنج الأسنان؟
أهم الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام بنج الأسنان
يختار الطبيب بنج الأسنان بناءً على عمر المريض وحالته الصحية وما إذا كان يحتاج إلى تخدير طويل المفعول أو قصير المفعول أو التخدير الموضعي أو التخدير العام.
ورغم أنه من النادر حدوث ردود فعل سلبية للمرضى تجاه أدوية تخدير الأسنان، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي تختفي خلال ساعات، ويشمل ذلك: صعوبة التنفس، التنميل، انتفاخ المنطقة.
وقد يتعرض المريض إلى ظهور ورم دموي، زيادة معدلات ضربات القلب، أو التنميل خارج المنطقة التي تم تخديرها، وربما إصابة العصب والشعور بالغثيان والقيء، وفي هذه الحالة ينبغي استشارة الطبيب فورًا لاتخاذ اللازم.
ماذا يحدث عند بلع كمية صغيرة من بنج الأسنان؟
يقلق البعض في حال بلع بنج الأسنان أثناء الحقن، ولكن لا داعي للقلق في حال بلع كميات صغيرة، كما أن لطبيب الأسنان طرقه الخاصة في التحكم فيما يخرج من الحقن من سوائل لتجنب تسربه.
يمكنك أيضًا الاطمئنان أكثر من خلال التحدث إلى الطبيب ووصف مخاوفك له ليساعدك في التغلب عليها.
الإفراط في الاستخدام وبلع بنج الأسنان بكميات كبيرة
وبصفة عامة، تكون مادة “الليدوكائين” في المخدر الموضعي للأسنان آمنة عند استخدامه باعتدال تحت إشراف الطبيب، بينما يؤدي سوء الاستخدام أو الإفراط في الاستخدام إلى مشاكل خطيرة قد تؤدي إلى الموت.
يتوفر المخدر على هيئة مواد هلامية وكريمات وسوائل وبخاخات وجميعها يعمل عن طريق منع الأعصاب من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، وبالتالي التخدير المؤقت في المنطقة التي يتم تطبيقها عليها.
وقد يتسبب تناول “الليدوكائين” بكميات كبيرة في تنميل الفم والحلق وصعوبة في البلع وربما يصل إلى درجة الاختناق ذلك أنه يتم امتصاص كميات كبيرة في مجرى الدم والتأثير على الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب، وتتراوح الأعراض في هذه الحالة من النعاس إلى الصداع وحتى الغيبوبة والسكتة القلبية.
تضعف كميات “الليدوكائين” الكبيرة قدرة الحديد الموجود في خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين إلى الأنسجة وهذا يعرض الشخص المريض إلى الشحوب والتحول إلى اللون الأزرق والشعور بالتعب الشديد، وضيق التنفس وتسمى هذه الإصابة بـ “ميتهيموغلوبينية الدم”، وقد تكون مهددة للحياة.
في النهاية، لا يوجد أي خطورة من بلع كمية صغيرة من بنج الأسنان وعلى أي حال ينبغي استخدام هذه المواد بناءً على توصيات الطبيب وإرشاداته، وإبلاغه فورًا في حالات ظهور أي أعراض جانبية.
