التقويم المتحرك أم الثابت؟ اكتشف الفرق لابتسامة مثالية

هل تفكر في تحسين ابتسامتك باستخدام تقويم الأسنان؟ هل ما زلت محتارًا ما بين التقويم المتحرك أم الثابت؟ يُعد تقويم الأسنان خيارًا مثاليًا للحصول على ابتسامة جميلة، وله العديد من الأنواع التي يعتمد الاختيار فيما بينها على عدة عوامل مثل: حالة الأسنان، والعمر، ونمط الحياة، تابع قراءة هذه المقالة لتعرف أكثر عن التقويم المتحرك والثابت ومميزات وعيوب كل منهما.

ما الفرق بين التقويم المتحرك والتقويم الثابت؟

التقويم المتحرك

  • هو عبارة عن جهاز شفاف خفيف الوزن، مصنوع من البلاستيك، يُوضع ويُزال بسهولة من الفم، ويُستخدم لتعديل وضع الأسنان تدريجيًا، وعادة يتم العلاج من خلال مجموعة من الصواني التي تُبدّل كل بضعة أسابيع، عادةً خلال فترة تمتد من 12 إلى 18 شهرًا.
  • تتغير هذه الصواني تدريجيًا خلال فترة العلاج، إذ تُصمم كل واحدة منها لتتناسب مع المرحلة الجديدة من تحرّك الأسنان، وهي تعمل عن طريق ممارسة ضغط خفيف يساعد على تحريك الأسنان تدريجيًا نحو موقعها الصحيح.
التقويم المتحرك
التقويم المتحرك

دواعي استخدام التقويم المتحرك

يُستخدم تقويم الأسنان المتحرك عادةً في حالات التعديلات الطفيفة على مواضع الأسنان أو تحسين محاذاة الفكين، مثل الحالات التالية:

  1. تصحيح وضع الأسنان البسيط دون الحاجة لتدخل تقويمي معقد.
  2. إغلاق الفجوات الصغيرة بين الأسنان.
  3. تحسين الإطباق (العضة) في الحالات غير المعقدة.
  4. تصحيح دوران أو ميلان بعض الأسنان.

التقويم الثابت 

  • تقويم الأسنان الثابت هو أحد أنواع أجهزة تقويم الأسنان التي تُثبّت بشكل دائم (مؤقتًا) على الأسنان طوال فترة العلاج، ولا يمكن للمريض تعديلها أو إزالتها.
  • يتكوّن عادةً من حاصرات (برايسز) معدنية أو خزفية تُلصق على كل سن، تمر من خلالها أسلاك معدنية مقوسة تُستخدم لتوجيه الأسنان إلى مواضعها الصحيحة، كما قد تُضاف أشرطة أو مطاطات لتحسين حركة الفك أو الأسنان عند الحاجة.
  • تُعد هذه الأجهزة من الوسائل الفعّالة لتحريك الأسنان من خلال تطبيق قوى محددة عليها، وتُستخدم في الحالات التي تتطلب ضبطًا دقيقًا لوضع الأسنان ضمن القوس السني.
التقويم الثابت
التقويم الثابت

دواعي استخدام تقويم الأسنان الثابت

  1.  تصحيح الاعوجاج أو التزاحم الشديد للأسنان.
  2. علاج الإطباق غير الصحيح، مثل: العضة المفتوحة أو العميقة.
  3. المساعدة في تحسين شكل الفك إذا كانت هناك فروقات بسيطة أو متوسطة في نموه.
  4. علاج بروز الأسنان وتقليل بروز القواطع.
  5. تصحيح دوران الأسنان أو التوائها.
  6.  تحريك أكثر من سن في نفس الفم لتنسيق شكل الأسنان.
  7. إغلاق الفراغات الناتجة عن خلع الأسنان أو فقدانها.

مميزات التقويم المتحرك

تقويم الأسنان المتحرك له العديد من المميزات التي تجعله خيارًا مفضلًا في بعض الحالات، ومن أبرز هذه المزايا:

  • غير مرئي تقريبًا، مما يجعله خيارًا جماليًا مريحًا للبالغين والمراهقين.
  • قابل للإزالة، ما يُتيح للمريض خلعه أثناء تناول الطعام أو الشراب، وكذلك عند تنظيف الأسنان، مما يساعد على الحفاظ على نظافة الفم.
  • سهولة الاستخدام والتعديل، إذ أنه يتم تصنيعه في المختبر، ولا يحتاج إلى جلسات طويلة عند طبيب الأسنان.
  • يمكن استبداله بسهولة إذا تعرض للكسر أو التلف.
  • أقل ضررًا وتهيجًا للأسنان واللثة من التقويم الثابت، فهو لا يسبب الكثير من الندبات التقويمية مثل: نزع الكلس، أو تسوس الأسنان تحت الشرائط، أو البقع البيضاء حول الأقواس.
  • أقل تكلفة في كثير من الحالات مقارنة بالتقويم التقليدي.
  • يُستخدم في حالات معينة بكفاءة عالية، مثل: تعديل بعض وضعيات الأسنان أو العضة، خاصة في المراحل المبكرة أو عند الأطفال.

إذا تم اختيار الحالة المناسبة، فإن تقويم الأسنان المتحرك يوفر توازنًا ممتازًا بين الفعالية والراحة والتكلفة.

عيوب التقويم المتحرك

  • فعاليته محدودة في علاج الحالات البسيطة فقط من سوء الإطباق، ولا يُعالج المشكلات الكبيرة في الأسنان.
  • غير مناسب للمرضى غير المتعاونين، إذ أنه يحتاج إلى التزام كبير، إذ يجب ارتداؤه 20 ساعة في اليوم تقريبًا. 
  • لا يستطيع تحريك الأسنان بشكل كامل، بل يكتفي بتعديل بسيط في ميلانها، ولا يوفر حركة ثلاثية الأبعاد لها.
  • لا يعالج الحالات المعقدة من سوء الإطباق بفعالية.
  • قد يُصعّب الأكل أو التحدث أثناء ارتدائه.
  • من السهل أن يُفقد أو ينكسر لأنه قابل للإزالة.
  • بعض الأشخاص قد يصابون بحساسية أو تهيج من المادة المصنوع منها الجهاز.
  • فاعليته في تصحيح الأسنان الأمامية والنابية محدودة، ولا توجد أدلة كافية لدعم استخدامه في الحالات الأكثر تعقيدًا.

مميزات التقويم الثابت

تشمل مميزات التقويم الثابت ما يلي:

  1. يتيح تحكماً دقيقاً في حركة الأسنان، إذ أنه يتيح توجيه كل سن بدقة نحو موضعه الصحيح.
  2. فعّالية في تحريك عدة أسنان معًا، مما يجعله مناسبًا لتصحيح المشكلات المعقدة في ترتيب الأسنان.
  3. لا يتطلب تعاوناً كبيراً من المريض كما في الأجهزة المتحركة، إذ يظل الجهاز مثبتًا في الفم طوال الوقت ولا يتطلب خلعه أو تذكّر ارتدائه.
  4. مناسب لتحريك جميع أنواع الأسنان، سواء كانت أمامية أو خلفية، ويُستخدم لتحريكها بكفاءة.

عيوب التقويم الثابت

تشمل عيوب تقويم الأسنان الثابت ما يلي:

  1. يحتاج إلى عناية فائقة بنظافة الفم، إذ أنه قد يزيد من تراكم بقايا الطعام، ما يرفع خطر التسوس والتهاب اللثة.
  2. قد يؤثر سلباً على المظهر الجمالي، وذلك  لكونه ظاهرًا على الأسنان، خاصة عند استخدام الحاصرات المعدنية.
  3. يحتاج إلى مهارة طبية خاصة وخبرة في التركيب والمتابعة.
  4. تكلفته العلاجية أعلى مقارنة ببعض أنواع التقويم الأخرى.
  5. يستغرق وقتاً أطول خلال جلسات العلاج.
  6. يصعب أحياناً تثبيت النتائج بعد العلاج، وقد يستدعي استخدام أجهزة تثبيت إضافية.
  7. هناك احتمال لرجوع الأسنان إلى وضعها السابق، وذلك إذا لم يُلتزم بجهاز التثبيت بعد انتهاء فترة التقويم.

مدة العلاج بالتقويم المتحرك مقابل الثابت

عادةً تتراوح مدة تقويم الأسنان بين سنة إلى ثلاث سنوات، وتختلف مدة العلاج بالتقويم حسب نوع الجهاز المستخدم ومدى تعقيد الحالة:

  • التقويم المتحرك: مثل التقويم الشفاف، يستغرق عادةً بين 6 إلى 18 شهرًا، وقد يمتد في بعض الحالات إلى عامين، ولكن لتحقيق أفضل النتائج، يجب ارتداؤه حوالي من 20 إلى 22 ساعة يوميًا، ويعتمد نجاح العلاج بشكل كبير على التزام المريض.
  • التقويم الثابت: مثل التقويم المعدني أو الخزفي، تتراوح مدته بين 12 إلى 36 شهرًا، وقد تطول في الحالات الأكثر تعقيدًا، ولكنه يتميّز بفعاليته العالية في علاج مشاكل الأسنان والفك المعقدة.

هناك أيضًا دراسة نُشرت في مجلة Springer Nature عام 2024 أظهرت أن استخدام التقويم الشفاف قد يُقلل مدة العلاج بنسبة تصل إلى 26% مقارنةً بالتقويم الثابت، خصوصًا في حالات التزاحم البسيط للأسنان.

إليك بعض العوامل التي قد تؤثر في طول مدة العلاج:

1. درجة اعوجاج الأسنان

تُعد مشكلة ازدحام الأسنان أو بروزها، أو تباعدها من أكثر المشكلات الشائعة التي يُستخدم فيها تقويم الأسنان، وعلاج هذه الحالات ضروري لتجنب تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وتآكل المينا، وتختلف مدة العلاج حسب شدة الحالة، وقد يتطلب الأمر أحيانًا خلع بعض الأسنان لتوفير مساحة مناسبة.

2. نمط العضة

تُشير العضة إلى كيفية التقاء الأسنان العلوية والسفلية، وقد تكون العضة غير طبيعية، مثل:

  • العضة المفتوحة.
  • العضة العميقة.
  • العضة السفلية.
  • العضة المتعاقبة.

وتستغرق معالجة هذه الحالات غالبًا وقتًا أطول من علاج الاعوجاج البسيط للأسنان.

3. نوع تقويم الأسنان المستخدم 

نوع الجهاز المستخدم له تأثير كبير على مدة العلاج، ومن أشهر الأنواع:

  • التقويم المعدني: يعتمد على أقواس وأسلاك معدنية تُعدل دوريًا، يُستخدم غالبًا في الحالات الشديدة.
  • التقويم الشفاف: عبارة عن قوالب بلاستيكية شفافة قابلة للإزالة، ويجب ارتداؤها معظم الوقت واتباع خطة العلاج بدقة، وإلا فقد تطول مدة العلاج، لا يُنصح بهذا النوع لإغلاق الفراغات الناتجة عن خلع الأسنان.
  • التقويم اللساني: يُثبت خلف الأسنان، ويتميز بأنه غير مرئي تقريبًا، وفعاليته مماثلة أو حتى أفضل من الأنواع الأخرى من الناحية الجمالية.

وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2019 أن مستخدمي التقويم الشفاف أتموا علاجهم في وقت أقصر، وكانت مشاكلهم التقويمية أقل حدة من مستخدمي التقويم المعدني.

4. الأدوات المساعدة في العلاج

قد يُرافق تقويم الأسنان استخدام أدوات إضافية، مما يؤثر على مدة العلاج، مثل:

  • الأربطة المطاطية: تساعد في ضبط محاذاة الفك.
  • موسعات الحنك: تُستخدم غالبًا للأطفال لتوسيع الفك، وقد تقلل الحاجة لتقويم لاحق.
  • أجهزة الرأس: تُستخدم في بعض الحالات المعقدة لتوجيه نمو الفك، غالبًا أثناء النوم.

5. مدى التزام المريض بخطة العلاج

اتباع تعليمات طبيب التقويم بدقة أمر ضروري لتجنب إطالة مدة العلاج، وأي تهاون أو محاولة تسريع العلاج ذاتيًا قد يؤدي إلى تأخير النتائج.

6. النظام الغذائي

الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الطعام مهم، فالأطعمة الصلبة أو اللزجة قد تُسبب تلف التقويم، مما يؤدي إلى زيارات طارئة وتأخير العلاج، ويشمل ذلك: الحلوى، العلكة، الخضراوات النيئة، وحتى الفشار.

7. نمط الحياة

المشاركة الفعّالة للمريض في خطة العلاج تُسرع النتائج، يشمل ذلك:

  • الالتزام بالمواعيد.
  • اتباع تعليمات الاستخدام.
  • زيارة طبيب الأسنان دوريًا للتنظيف.
  • استخدام واقي للفم أثناء الرياضة لحماية التقويم.

المصادر:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *